للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلينا رجلًا أمينًا. فقال: (لأبعثن إليكم رجلًا أمينًا حق أمين) قال: فاستشرف الناس لها، قال: فبعث أبا عبيدة بن الجراح)].

* في هذا الحديث أن من توفيق أهل البلدة أن يلتمسوا عاملًا عالمًا يعلمهم أو أميرًا يقوم زيغهم، ألا ترى أهل نجرتن كيف طلبوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا أمينًا؟

* وفي هذا الحديث أيضًا أن الرجل قد يكون أمينًا ولا يكون حق أمين، فقوله (حق أمين) يعني أنه حقيق بالأمانة مبالغ فيها.

* وقوله: (فاستشرف الناس لها) أي رفعوا رؤوسهم ينظرون من المخصوص بهذه الصفة كالمتعجبين، ولم يكن هذا منهم رغبة في حمل الأمانة، ولكن رغبة في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

-٣٩٧ -

الحديث الحادي عشر: يجمع أحاديث:

عن ربعي بن حراش، قال: انطلقت أنا وعقبة بن عمرو إلى حذيفة، فقال عقبة: حدثنا بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدجال، فقال: سمعته يقول: (إن مع الدجال إذا خرج ماء ونار، فأما الذي يرى الناس أنه نار فهو ماء بارد وأما الذي يرى الناس أنه ماء فنار تحرق، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنها نار، فإنه عذب بارد).

قال حذيفة، وسمعته يقول: (إن رجلًا كان ممن كان قبلكم، أتاه الملك ليقبض

<<  <  ج: ص:  >  >>