روحه، فقال: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم، قيل له: انظر، قال: ما أعلم شيئًا، غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا، فأنظر الموسر، وأتجاوز عن المعسر، فأدخله الله الجنة)، وسمعته يقول: إن رجلًا حضره الموت (١٩١/ أ) فلما يئس من الحياة، أوصى أهله: إذا أنا مت فاجمعوا لي حطبًا كثيرً، جزلًا، ثم أوقدوا فيه نارًا، حتى إذا أكلت لحمي، وخلصت إلى عظمي، وامتحشت، فخذوها فاطحنوها، ثم انظروا يومًا راحًا فاذروه في اليم، ففعلوا فجمعه الله تعالى إليه فقال له:(لم فعلت ذلك؟ قال: خشيتك. قال: فغفر الله تعالى له).
قال عقبة:(وأنا سمعته يقول ذاك وكان نباشًا).
وفي رواية أخرى عن حذيفة، أنه عليه السلام قال في الدجال:(إن معه ماء ونارًا، فناره ماء بارد، وماؤه نار. فلا تهلكوا).
قال أبو مسعود: أنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي رواية عن حذيفة أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: لأنا بما مع الدجال أعلم منه، معه نهران يجريان، أحدهما: رأي العين أبيض، والآخر رأي العين: نار تأجج فإما أدركن أحد فليأت الذي يراه نارا وليغمض، ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب)].
* في هذا الحديث أنه يكون على ظاهر نطقه، وأنه مع ظهور الدجال يكون معه نار وماء على ما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
* ومعنى الدجال في اللغة: أنه من الدجل، وهو تغطية الحق بالباطل.