للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا من حسن التدبير، وهو واجب من الواجبات، لأن مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فلا يتم حفظ النفوس، والعورات، والأموال، والأعراض، إلا بهذا، فحينئذٍ يكون من الواجبات.

وهذه الأفعال مقرونة باسم الله، فتغلق الباب، وتقول: "بسم الله"، ويشمل إغلاق الأبواب إغلاق باب السيارة، فإن السيارة تُنزَّل على أنها بيت صغير، ولا تنزل على أنها دابة، فأحكام البيت الصغير فيها أكثر، ولها أبواب، فهي مشابهة للبيت الصغير، فتغلق الباب وتذكر اسم الله، سواءً أكنت تريد الركوب أو كنت تريد الخروج، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فإن الشيطان لا يفتح بابًا ذكر اسم الله عليه» (١).

وقد يكون من بركة هذا حفظ هذه السيارة من السرقة.

قوله: (ويطفئ سراجه).

وفي لفظ جابر: «وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله».

وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإطفاء النيران، وحُدِّث - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث أبي موسى عن قوم احترق عليهم بيتهم في المدينة، فقال: «إن هذه النار إنَّما هي عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها» (٢).


(١) أخرجه أحمد (رقم: ١٤٢٦٦)، والبخاري (رقم: ٥٣٠٠)، ومسلم (رقم: ٢٠١٢)، وأبو داود (رقم: ٣٧٣١)، والنسائي (رقم: ١٠٥٨١)، وابن خزيمة (رقم: ١٣٢)، وابن حبان (رقم: ١٢٧٤).
(٢) أخرجه أحمد (رقم: ١٩٥٨٨)، والبخاري (رقم: ٥٩٣٦)، ومسلم (رقم: ٢٠١٦)، وابن ماجه (رقم: ٣٧٧٠)، وابن حبان (رقم: ٥٥٢٠).

<<  <   >  >>