الأول: أن لا يكون له سبب مباشر، بل ينْزل حسب الحاجة والمصلحة.
الثاني: أن يقع حدث فينْزل قرآن بشأنه، وهذا هو المراد بأسباب النُّزول.
وهذا الحدث يشمل كل قول أو فعل، أو سؤال وقع ممن عاصروا التنْزيل، ونزل القرآن بسببهم.
ويمكن صياغة أسباب النُّزول كالآتي: كل قول أو فعل أو سؤالٍ ممن عاصروا التنْزيل نزل بشأنه قرآن (١).
• ومن أمثلة القول:
ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو جهل: هل يُعَفِّرُ محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأُعَفِّرن وجهه في التراب.
قال: فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يصلي؛ زعم ليطأ على رقبته.
قال: فما فَجَأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه.
قال: فقيل له: مَا لَكَ؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهولاً وأجنحةً.
(١) ينظر: المحرر في أسباب النزول، للدكتور خالد المزيني (١:١٠٥).