٢ - أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتعاملون به في تقدير زمن بعض الأمور المتعلقة بتوقيت الصلاة.
الأمصار التي يُنسبُ إليها العدُّ:
ينسب العدُّ إلى المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة، وفي ذلك تفصيل، وهذا ملخص ما ذكره الداني (ت٤٤٤هـ) في كتابه «البيان في عدِّ آي القرآن»(١):
١ - العد المدني الأول: قال الداني (ت٤٤٤هـ): «فأما عدد أهل المدينة الأول، فرواه أهل الكوفة عنهم، ولم ينسبوه إلى أحد منهم بعينه، ولا أسندوه إليه، بل أوقفوه على جماعتهم.
وقد رواه نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ، عن أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح، وهو الذي كان يعد به القدماء من أصحاب نافع. ورواه عامة المصريين عن عثمان بن سعيد ورش عنه، ودونوه، وأخذوا به».
٢ - العد المدني الأخير: قال الداني (ت٤٤٤هـ): «وأما عدد أهل المدينة الأخير، فرواه إسماعيل بن جعفر وعيسى بن مينا قالون المدنيان، عن سليمان بن مسلم بن جمَّاز، عن أبي جعفر وشيبة موقوفاً عليهما، وهو ينسب إلى إسماعيل ...».
٣ - العد المكي: قال الداني (ت٤٤٤هـ): «وأما عدد أهل مكة، فرواه عبد الله بن كثير القارئ، عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عباس، عن أُبي بن كعب موقوفاً عليه».
٤ - العد الكوفي: قال الداني (ت٤٤٤هـ): «وأما عدد أهل الكوفة، فرواه حمزة الزيات، عن ابن أبي ليلى، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعاً، ورواه عن حمزةَ الكسائيُّ وسليمُ بن عيسى وغيرهما».
(١) البيان في عدِّ آي القرآن، للداني، تحقيق: الدكتور غانم قدوري الحمد (ص٦٧ - ٧٠).