تختلف السور من حيث الطول والقِصرِ، وغالباً ما تكون السور القصيرة ذات موضوع واحدٍ، وغالباً ما يكون اسم السورة دالاً على موضوعها، وذلك شأن سور قصار المفصَّل من جزء عمَّ.
وإذا طالت السورة، فإنها قد تكون ذات موضوع واحدٍ يتعدد طرحه من خلال سياقات متنوعة، وقد تكون ذات موضوعات متعددة، ويمكن التمثيل لكل نوع بما يأتي:
١ - سورة الصمد؛ موضوعها الإخلاص.
٢ - سورة النبأ؛ موضوعها البعث، وقد تعدد طرح موضوع البعث من خلال سياقات الآية.
٣ - سورة عبس، فيها موضوعات متعددة:
• حال المقبل على الإسلام والمعرض عنه (١ - ١٠).
• بيان منْزلة القرآن (١١ - ١٦).
• بيان شدة كفر الكافر (١٧ - ٢٣).
• الاستدلال على البعث (٢٤ - ٣٣).
• أحوال الناس يوم القيامة (٣٤ - ٤٢).
وقد يظهر لبعض المتدبرين لمثل هذه السور التي تتعدد موضوعاتها خيط رفيع يجمعها في موضوعٍ واحدٍ، وهو ما اصطلح بعض المعاصرين على تسميته بمصطلح (الوحدة الموضوعية).
ويمكن استنباط (الوحدة الموضوعية) أو ما كان يسميه بعض العلماء (مقصد السورة) من خلال النظر في: