وحكم نون سكنت أن تلقي ... سكونها عند حروف الحلق وقد شرحها التنسي (٦٥ - ٦٦)، فقال: (... فأشار في هذا البيت إلى أن حكم النون الساكنة إذا لقيها أحد حروف الحلق الستة أن تُلقى على النون؛ أي: تضع عليها علامة السكون، إما ما اختاره من الدارة، وإما غيرها على ما يأتي، إن شاء الله. وإنما كان ذلك لأن حكم النون عند حروف الحلق الإظهار في اللفظ؛ لبعد مخرجها من مخرجهن، فلما كان يقرعها اللسان في اللفظ جاء النقط منبِّهاً على ذلك، فصوَّروا سكونها دلالة على قرع اللسان لها لفظاً، كما هو الشأن في كل ما يقرعه العضو المعتمد عليه لفظاً، حسبما نصَّ الناظم بعدها في قوله (فمظهر سكونه مصور) ...). (٢) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص١٣٧ - ١٣٩)؛ وينظر منه كذلك: (ص٦٥ - ٦٦).