للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- وهل صعوبة علم ما أمر مريب؟

٤- وهل يفترض في كل علم أن يكون سهلاً للجميع؟

٥- وهل هذه الشكوى حديثة أم قديمة؟

٦- وما أسباب هذه الصعوبة؟

٧- وما الحلول المناسبة لهذه المشكلات؟

هذا ما سأحاول الإجابة عنه في الصفحات التالية بإذن الله تعالى.

هل مقرر علوم الحديث صعب؟

إن مقرر علوم الحديث يضم في طياته موضوعات متعددة، وهذه الموضوعات ليست على درجة واحدة من السهولة أو الصعوبة، وتكمن الصعوبة في استيعاب هذه الموضوعات-كلها أو جلها- كونها في فصل

دراسي واحد أو في فصلين.

وطبيعة هذا العلم تتطلب من دارسه حضور الذهن دائماً مع الذكاء والانتباه، إنه يتطلب مستوى عالياً-نوعاً ما- من الطلبة، كما في علوم الطب والصيدلة ونحوهما من العلوم التي يشترط في قبول طلبتها نسبة عالية من النجاح في الثانوية العامة.

وبما أن صعوبة هذا العلم أو عدمها أمر يقرره الطالب المتحمل لهذا العلم فقد رأيت أن أشرك طلبتي (١) (١١٢ طالباً) بالإجابة عن هذه الأسئلة:

١- هل تجد صعوبة في فهم هذا العلم؟

٢- ما أسباب الصعوبة في رأيك؟

٣- ما اقتراحاتك لتذليل هذه الصعوبة؟

فكانت نتيجة الجواب عن السؤال الأول على النحو الآتي:

أ- ٨٠ ثمانون طالباً أجابوا بـ (نعم) ،أي بنسبة ٧١.٥%،ونصف هؤلاء ذكروا أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في فهمه.

ب- ٣٢ اثنان وثلاثون طالباً أجابوا بـ (لا) ،أي بنسبة ٢٨.٥%،ومنهم (عشرة طلاب) قالوا (إنهم يجدون متعة في دراسة هذا العلم) ومنهم (عشرة آخرون) وجدوا صعوبة في البداية وبعد فترة سهل الأمر عليهم (٢) .


(١) وهم من المستجدين في السنة الأولى ٣٥ طالباً و٧٧ طالبة، وطلبت منهم عدم ذكر أسمائهم خشية إحراجهم.
(٢) سأورد نتيجة الإجابة عن السؤالين الأخيرين في موضعهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>