النحو التالي:{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ... } ، مؤكداً أنه كان يجب أن يقال:"ولكن البِرً هو الإيمان بالله واليوم الآخر ... " لأن البِرً هو الإيمان لا المؤمن كما قال (ص ١٠٩) . وهذه أيضاً من الأمارات على جهله الشنيع بلغة الضاد، فمن الواضح أنه لا يعرف شيئاً اسمه استخدام المصدر صفةً مثل:"رَجُلٌُ عَدْلٌ، وامرأٌة صِدْقٌ" بما يوحي إنهما قد بلغا الغاية في العدل والصدق بعد أن أضحيا هما العدل والصدق ذاته. ومن شواهد هذا الاستعمال في الشعر العربي قول الشاعر القديم:"فإنما هي إقبالٌ وإدبار". ومثله في الكتاب المقدس عند المتنطع وأشباهه:"وكانت الأرض كلها لغةً واحدة وكلاماً واحداً"، وكان ينبغي، بناءً على فهم هذا المأفون، أن يقال:"وكان سكان الأرض كلهم يستعملون لغة واحدة وكلاماً واحداً". ومثله أيضاً:"كانتا (أي زوجتا عيسو بن إسحاق) مرارة نفس لإسحاق ورفقة". ومثله:"هو (أي الربّ) فَخْرُك"، والمفروض، حسب كلام الغبيّ، أن يقال: "هو سبب