للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تماماً في هذه المسألة، فعلام يدل هذا؟ وكيف تواتيك نفسك أيها المتنطع الكذوب بعد أربعة عشر قرناً من الزمان على توجيه مثل هذا الإتهام؟ إن الحياء هو خُلُق الكرام، وأنتم قوم لا تستحون، تماماً مثل المومس التي يعرف الناس جميعاً عهرها وفضائحها، ومع ذلك فإنها لا تشعر بذرة من خجل بل تقف في الشارع وتصيح بملء صوتها العاهر أنها أشرف نم كل نساء الدنيا وأنها وأنهن! أهذا غاية ما عندكم ممت تتهمون به سيد الخلق؟ أكل هذا من أجل أن دينه قد أنكر التثليثَ ووراثةَ الخطيئة وأبوّةَ الله لواحد من عبادة وشُرْبَ الخمر وأكْلَ الخنزير وتَرْكَ الختان؟ لقد ظلت حربكم هذه العَوَان مشنونة عليه وعلى دينه طوال القرون الأربعة عشر الخالية، ولكنها لم تؤدّ بكم إلى شيء! وإنكم لتظنون أن الهوان الذي أصاب المسلمين في هذه اليام النَّحِسات هو فرصتكم الذهبية للقضاء على دين سيد الخلق، وأنتم في ذلك واهمون وهم النائم الذي لم بتغطَّ جيداً فبانت سوأته وهو يحلم الأحلام ويظنها حقائق! إنكم لتناطحون جبلاً أشمّ، ولقد فقد عقلَه من تسوَل له نفسه أنه يستطيع تدمير الجبال بقَرْنىْ صرصور!

* * *

وتحت عنوان "الوحي الذي يشكّ فيه مبلغَّه" يسوق الشقيُّ اللعينُ قوله تعالى مخاطباً رسوله عليه السلام في بدايات الوحي:

<<  <   >  >>