للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

داريوس المادي.

بَيْدَ أن الباحثين في العقود الأخيرة قد توصّلوا، عن طريق استخدام الحاسوب، إلى مغزى إضافي لورود هذه الحروف في أوائل السور، إذ وجدوا أن كل حرف منها هو أكثر الحروف دوراناً في سورته، إما إذا كان هناك حرفان أو أكثر فإن تردّد أولها يكون أكبر عدداً من تردد الثاني، وهذا أكبر عدداً من تردد الثالث ... وهكذا. ولا تزال الأيام المقبلة حُبْلَى بالكثير من هذه الاكتشافات الخاصة بالحروف والأرقام. ومن العلماء من وجد تناغماًَ مذهلاً بين أعداد المرات التي تتكرر فيها الألفاظ المتقابلة كالجنة والنار، والإنس والجن، وما إلى ذلك مما يجد القارئ شيئاً منه في بحوث المرحوم عبد الرازق نوفل عن الإعجاز العددي في القرآن الكريم.

ثم إن الذي يقرأ كلام ذلك الأحمق يظن أن كتابهم المقدس قد خلا من الألفاظ التي حيّرت مفسريهم رغم أن أسلوبهم في تفسيرِكتبهم يفتقر إلى الإنضباط والمنهجية ويتسع لكل شيء ولأي شيء. ولن أذكر للببغاء إلا مثالاً واحداً هو كلمة "سِلاه" التي وؤدت في "مزامير داود" ٦٣ مرة، وثلاثاً في "نبوءة حَبَقّوق" والتي اختلف

<<  <   >  >>