للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العامة، بخلاف فوات حق واحد.

ثالثها: كثرة العداوة بين الناس، وهي حاملة لهم على شهادة الزور، بخلاف الأحاديث النبوية.

قلت: وكون الرواية لا تختص بمعين هو الغالب، فإن خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره كإجزاء العناق عن أبي بردة بن نيار في الأضحية مختصة بمعين.

ص: وأشهد إنشاء تضمن الإخبار لا محض إخبار أو إنشاء على المختار.

ش: في قول الشاهد: أشهد بكذا – ثلاثة مذاهب:

أحدها: أنه إخبار محض وهو ظاهر كلام أهل اللغة، قال ابن فارس في (المجمل): الشهادة خبر عن علم، وقال الإمام فخر الدين: قوله: أشهد، إخبار عن الشهادة وهي الحكم الذهني المسمى كلام/ (١٠٩/أ/د) النفس.

الثاني: أنه إنشاء، وإليه مال القرافي لأنه لا يدخله تكذيب شرعا وأما قوله تعالى: {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} راجع إلى تسميتهم ذلك شهادة، لأنها ما واطأ فيه القلب اللسان.

الثالث – وهو المختار -: أنها إنشاء تضمن الخبر عما في النفس.

قال الشارح: واعلم/ (١٣٢/أ/م) أن نقل المذاهب في هذه المسألة هكذا لا يوجد مجموعا، وإنما هو مفرق في كلام الأئمة بالتلويح.

ص: وصيغ العقود كبعت إنشاء خلافا لأبي حنيفة.

<<  <   >  >>