للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله بأن لهم الجنة، وباعوا هم الجنة بأطماع نفوس صغيرة ولذائذ حياة ذليلة!

يا أيها الناس:

ما لكم نسيتم دينكم، وتركتم عزتكم، وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم، وحسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين؟

يا ويحكم! أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم، يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء آباؤكم، يذلكم ويتعبدكم وأنتم كنتم سادة الدنيا؟ أما يهز قلوبكم وينمي حماستكم أن إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف؟! أما في البلد عربي؟ أما في البلد مسلم؟ أما في البلد إنسان؟ العربي ينصر العربي، والمسلم يعين المسلم، والإنسان يرحم الإنسان؛ فمن لم يهبّ لنصرة فلسطين لا يكون عربياً ولا مسلماً ولا إنساناً!

أفتأكلون وتشربون وتنعمون وإخوانكم هناك يتسربلون باللهب، ويخوضون النار، وينامون على الجمر؟

يا أيها الناس! إنها قد دارت رحى الحرب، ونادى منادي الجهاد، وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فأفسحوا الطريق للنساء يُدِرنَ رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل! يا نساء بعمائم ولحى!

أوْ لا ... فإلى الخيول، وهاكم لجمها وقيودها.

<<  <   >  >>