للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آب ولا آبت مجاليه، وإنما هي الذكريات انبعثت في صدر الشاعر فهدت أركانه، وضعضعت بنيانه، وشعبت في قلبه شعبة تفجر منها الشعر صادق اللهجة ملتهباً بالعاطفة، قد خرج من فؤاد ائتكل من نار الجوى، يبكي به الحبيب على أطلال دياره، فكان سؤال الديار بيت القصيد في ديوان الغزل، وكان سيد شعر العاطفة.

وانتشر الليل، ومشت القافلة صامتة، قد سكت فيها الحادي وخشع الرفاق، حتى لفها الظلام في طياته.

* * *

<<  <   >  >>