فسل صاحبك. فذهب إليه فقال: يا هذا، زعمت أنك قادر على الجواب، فهل أنت على قولك؟
قال: أستعين بالله.
قال: إنها قد أعجزت المفتين وحيّرتهم، أفأنت تستطيع أن تجيب عليها؟
قال: أستعين الله.
قال: هي كذا وكذا ...
قال: الجواب كيت كيت ...
وابتدر الفقير الباب. وحفّ الناسُ بالقروي فقالوا: هل أجابك؟ بِمَ أجابك؟ قل لنا بماذا أجابك؟
فقال: ما أنا بقائل لكم حرفاً حتى ألقى المفتين.
وأسرع وأسرع معه الناس إلى المفتين وقد عادوا إلى مجلسهم، فقال: أرأيتم ذلك الفقير؟
قالوا: نعم.
قال: قد أجابني عن مسألتي.
فضحكوا من جفائه وجهالته، وقالوا: بِمَ أجابك؟
قال: كذا وكذا.
فلما سمعوه أخذ منهم الجِد مأخذه، ونظر بعضهم إلى بعض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute