للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبو جهل: يا أبا صفوان، إنك متى يراك الناس قد تخلفت وأنت من أشراف قريش تخلفوا معك، فسر يوماً أو يومين.

أمية: أفعل!

(يمشي عقبة وأبو جهل إلى عتبة وشيبة ابنَي ربيعة وزمعة بن الأسود وحكيم بن حزام)

أبو جهل: أنتم سادة قريش وأنتم قادة الناس، فما بالكم لا تتجهزون؟

عتبة: لقد استقسمنا بالأزلام فخرج الناهي.

عقبة: كلا؛ ولكنه الفزع من اللقاء.

عتبة: ألمثلي يقال هذا؟ والله لولا أنك عند بيت الله ...

أبو جهل: دعه يا أبا الوليد، فإنك اليوم شيخ قريش؛ فإذا لم تخرج أقام الناس.

عتبة: سأخرج.

المنظر السادس

(يفصلون من مكة، وهم ألف رجل فيهم شيوخ قريش وأشرافها قد خرجوا على الصعب الذلول، ومعهم القَينات يضربن بالدفوف ويغنين بهجاء المسلمين، وقد ارتجّ بهم الوادي)

<<  <   >  >>