أبو جهل: وبِمَ أخزاني؟ أعْمَدُ (١) من رجل قتلتموه! أخبرني، لمن كانت العاقبة: لنا أو علينا؟
عبد الله: بل لله ورسوله!
المنظر الخامس عشر
(في الحرم، وقد جلس أبو سفيان وأبو لهب
في ناس من قريش ينتظرون الأخبار)
أبو لهب: هذا ابن عبد عمرو. ما وراءك يا ابن عبد عمرو؟
ابن عبد عمرو: فنيت قريش! قُتل أبو جهل وعُتبة وشيبة وزمعة وأمية بن خلف ... لقد ظهر الإسلام، فسيظل غالباً إلى يوم القيامة ... وذَلَّ الشرك فلا يعز أبداً.
* * *
(١) أَعْمَدُ بمعنى: أعجبُ، وقيل معناه أتوجع وأشتكي. وذكر صاحب اللسان خبر قتل أبي جهل ومقالته هذه ثم قال: قال أبو عبيد: معناه هل زاد على سيدٍ قتله قومه، هل كان إلا هذا؟ أي أن هذا ليس بعار، ومراده بذلك أن يهوّن على نفسه ما حل به من الهلاك. انتهى كلام أبي عبيد (مجاهد).