فالظاهر أنه كان يضطرب فيه، فتارة يرويه بهذا اللفظ، وتارة على الصواب، فإليك بيان الطرق التي أشرنا إليها باللفظ الصحيح، وهو:
"خياركم أحاسنكم أخلاقًا".
أخرجه البخاري (٤/ ١٢١) عن حفص بن غياث، وفي "الأدب المفرد"(٢٧١) عن سفيان، ومسلم (٧/ ٧٨) عن أبي معاوية ووكيع وابن نمير وأبي خالد الأحمر، والطيالسي (٢٢٤٦) عن شعبة، ومن طريقة الترمذي (١/ ٣٥٧)، وأحمد (٢/ ١٦١) عن أبي معاوية أيضًا كلهم عن الأعمش قال: سمعت أبا وائل يحدث عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فذكره)، وزاد:
"ولم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشًا ولا متفحشًا".
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن صحيح". انتهى.
...
[١٣٠] قال تمام (٢/ رقم: ٧٩٦/ ص ٤٤١ - ٤٤٢):
"أخبرنا إبراهيم بن محمد، ومحمد بن إبراهيم، قالا: نا أبو طالب بن سوادة، قال: حدثني محمد بن عثمان بن كرامة: نا عُبيد الله بن موسى: أنا عنبسة بن سعيد عن حمّاد مولى بني أميّة عن جناح مولى الوليد.
عن واثلة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس للمرأةِ أن تنتهك شيئًا من