للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخالفه جماعة من الثقات، فرووه عن الأعمش بلفظ:

"خياركم أحاسنكم أخلاقًا".

ووافقهم عليه أبو خالد نفسه في رواية عنه كما يأتي.

فالظاهر أنه كان يضطرب فيه، فتارة يرويه بهذا اللفظ، وتارة على الصواب، فإليك بيان الطرق التي أشرنا إليها باللفظ الصحيح، وهو:

"خياركم أحاسنكم أخلاقًا".

أخرجه البخاري (٤/ ١٢١) عن حفص بن غياث، وفي "الأدب المفرد" (٢٧١) عن سفيان، ومسلم (٧/ ٧٨) عن أبي معاوية ووكيع وابن نمير وأبي خالد الأحمر، والطيالسي (٢٢٤٦) عن شعبة، ومن طريقة الترمذي (١/ ٣٥٧)، وأحمد (٢/ ١٦١) عن أبي معاوية أيضًا كلهم عن الأعمش قال: سمعت أبا وائل يحدث عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فذكره)، وزاد:

"ولم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشًا ولا متفحشًا".

وقال الترمذي:

"هذا حديث حسن صحيح". انتهى.

...

[١٣٠] قال تمام (٢/ رقم: ٧٩٦/ ص ٤٤١ - ٤٤٢):

"أخبرنا إبراهيم بن محمد، ومحمد بن إبراهيم، قالا: نا أبو طالب بن سوادة، قال: حدثني محمد بن عثمان بن كرامة: نا عُبيد الله بن موسى: أنا عنبسة بن سعيد عن حمّاد مولى بني أميّة عن جناح مولى الوليد.

عن واثلة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس للمرأةِ أن تنتهك شيئًا من

<<  <   >  >>