للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غِيارُها

وكانوا في الجاهلية يقولون: أشرق ثبير كيما نغير. أي كي نَنْفِر، أي هذا أيام الموسم.

تقول أغار إغارة سريعة إذا عجل في الأمر أو المشي، وأحضر فتلك الإغارة. وقال ابن يعفر:

تراه ينبر الصبيان عنه ... ويعجز أن يُغير كما أغاروا

وتقول استغارت الجرحة والقَرحة، إذا تورّمت، وقال الشاعر:

جماديا يحنّ المزن فيه ... تفجّر من تهامة فاستطارا

رعته أشهر وخلا عليها ... فطار النيّ فيها واستغارا

وقال أبو عبيد عن الأصمعي: غار الرجل يغور صار في بلاد الغور.

وقال غيره: أغار فلان أهله إذا تزوّج عليها. ويقال لفم الإنسان وفرجه الغاران.

قال ابن قتيبة: يقال غار الماء يغور غورا وغارت عينه تغور غوورا وغار أهله بمعنى ما رَهَم غيارا. وغار الرجل إذا أتى الغور يغور غورا. ويقال أيضا غور النجم، قال الشاعر:

زارني والنجم قد غوّر أو كاد يغور

<<  <   >  >>