قال أبو زيد: وقد قذِي الإناء يقذَى قذى بكسر الذال في الماضي وفتحها في المستقبل والمصدر إذا أصابه القذى فدخل فيه. وقذت الشاة تقذِي قذيا بفتح الذال في الماضي وكسرها في المستقبل وسكونها في المصدر إذا خرج القذى من حيائها. وكل حامل تقذي.
وقال الأصمعي: ويقال في مثل: كل فحل يَمذي وكل أنثى تَقذي.
وقال أبو عبيدة: القذى الذي تقذيه الناقة هو ما هراقت من دم وماء قبل الولد وبعده.
وقال أبو زيد: ويقال قذت علينا قاذية من بني فلان فهي تقذِي قذيا وهو أول ما يطرأ عليكم منهم.
وقال الخليل: القذى عُوَيد أو تراب يقع في العين. تقول قذِيَت عينه وهي تقذَى وهي قَذية مخففة متحركة الياء. وكذلك الناقص ما جاء على فَعِلة فالتخفيف فيه أحسن نحو قولك رجل هو وامرأة هوية، أي صاحب هوى. ويقال قذاة واحدة ويجمع على الأقذاء. وإذا رمت العين بالقذى قلت: قذت عينه تقذي قذيا. والمقذّي الذي يخرج القذى من العين، تقول قذّيت عينه إذا أخرجته منها. والمقذي بسكون القاف الذي يلقي القذى في العين، يقال أقذاها يُقذِيها إقذاء.
ومن مقلوبه
قال أبو علي، قال أبو زيد: يقال ظِلت يومي كله لا أذوقه طعاما ولا شرابا.
وقال الخليل: الذوق مصدر ذاق يذوق ذَوقا وذواقا ومَذاقا. والذواق والمذاق يكونان مصدرين ويكونان طعما كما تقول: ذواقه ومذاقه طيّب. وتقول ذُقت فلانا وذُقت ما عنده. وكل ما نزل بإنسان من مكروه فقد ذاقه،