وقال الكلابيون: وفي البدد البدادان وهما من القتب بمنزلة الكر من الرحال غير أن البدادين لا يظهر أن من قدّام الظلفة إنما هما من باطن.
فال أبو حاتم: والبادّ بفتح الباء وشدّ الدال على مثال جادّ، ما ولي السرج من الفخذ وهو باطن الفخذ والجمع البوادّ مشدّدة الدال كما قالوا حدّ سواء. يقال إنه لحسن البادّ على الفرس.
وقال ثابت، قال أبو عبيدة: البادّ ما بين الرجلين.
قال: تقول العرب بادّ فلان يبلغ الأرض.
قال: ويقال للراكب أرخ بادّك، أي أرخ فخذيك على الدّابة.
قال الأصمعي: ويقال قد ألقت المرأة بادّها فما كان عندك خير.
قال ابن الأعرابي: إنما سمّي بادّا لأن السرج بدّهما أي فرّقهما.
وقال الأصمعي: البَدَد تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمها بفتح الباء والدال الأولى، يقال: رجل أبدّ وامرأة بدّاء وأنشد:
بدّاء تمشي مشية الأبدّ
وقال يعقوب: البدد في ذوات الأربع في اليدين. والبدّاء من النساء التي كأنّ فيها فحجا من عِظَم فخذيها. ويقال: ما أجد من ذلك بدّا. ويقال: ذهب القوم أباديد وهو تفرّقهم.
قال: والعرب تقول: اللهم اقتلهم بَدَدا وأحصهم عَدَدا. وأصل البدد التفرُّق. ويقال: بدّ رجليه في المقطرة. أي فرّقهما. ويقال بدّ بينهم