للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العطاء، أي أعطِ كل إنسان نصيبه على حدته وأنشد لعمر بن أبي ربيعة:

ثم قالت أمبدّ سؤالك العالمينا

قال أبو الحسن، قال بندار: أبدّهم أعطى كل واحد مثل ما أعطى صاحبه حتى يستوعبهم.

قال: والمُبادّة في السفر أن يخرج كل إنسان شيئا من النفقة، ثم تجمع، فينفقونها بينهم.

قال: ومنه قول أبي ذؤيب في طعن الثور الكلاب:

فأبدّهن حتوفهن فهارب ... بدمائه أو بارك متجعجع

أي أعطى هذا من الطعن مثل ما أعطى هذا حتى عمّهم.

وقال الخليل: البُدّ بضم الباء بيت فيه أصنام وتصاوير وهو إعراب بتّ وقال الشاعر:

لقد علمت تكاترة بن تيري ... غداة البدّ أني هبرزيّ

وتقول: ليس من هذا الأمر بُدّ أي لا محالة. والتبدّد التفرّق. تقول: ذهب القوم بداد بداد وجاءت الخيل بداد بداد واستبدّ فلان أي انفرد بالأمر والرأي. والبِداد لِبد يشدّ مبدودا على الدابّة الدَّبِرة. ويقال: قد بُدّ عن دُبُره أي شقّ. والبدد مصدر الأبدّ وهو الذي في يديه تباعد عن جنبيه، تقول: برذون أبدّ. والحائك أبدّ أبدا، وقال:

<<  <   >  >>