وفي رواية قال أبو ذر: إن تفترش العلم خير من أن تفترش الجهل. وقال أبو هريرة: كفى بترك العلم إضاعة. قال الحسن البصري: وكان أبو هريرة من أحسن القوم كلاماً.
صدق وبر فإنا مأمورون بالعلم وبالعمل, فلا ينبغي أن يحملنا تقصيرنا في العمل على أن نقصر في تحصيل العلم, فنكون قد خالفنا الأمر فيهما, مع أنه يرجى من بركة العلم النافع أنه يفضى بصاحبه إلى العمل, فقد جاء عن جماعة من أكابر التابعين وأتباعهم في العلم والدين أنهم قالوا: تعلمنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله.
وقال بعضهم: تعلمنا العلم وما لنا فيه كبير نية ثم رزقنا الله النية بعد.
فهذا تفسير قول من قال:((تعلمناه لغير الله فأبى أن يكون إلا لله)) أى فحصلت النية.