أر أحدا منهم فيما حكاه أوثق من صاحب "التقريب", رحمنا الله وإياه, وهو في النصف الأول من كتابه أكثر حكاية لألفاظ الشافعي رحمه الله منه في أكثرها وذهاب بعضها في عصرنا - عن حكاية ألفاظ لا بد لنا من معرفتها لئلا نجتريء على تخطئة المزني في بعض ما نخطئه فيه, وهو عندي بريء, ولنتخلص بها عن كثير من تخريجات أصحابنا))
وقال البيهقي في موضع آخر: ((وجدت في بعض ما نقل من كتب الشافعي وحول منها إلى غيره خللا في النقل, وعدولا عن الصحة بالتحويل, فرددت مبسوط كتبه القديمة والجديدة إلى ترتيب "المختصر"؛ ليتبين لمن تفكر في مسائله من أهل الفقه ما وقع فيه من التحريف والتبديل, ويظهر لمن نظر في أخباره من أهل العلم بالحديث ما وقع فيه الخلل بالتقصير في النقل)).