طيبت رسول الله بيدي هاتين لإحرامه قبل أن يحرم, ولحله قبل أن يطوف بالبيت, وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق.
قال الشافعي:((فترك سالم قول جده عمر في إمامته وقبل خبر عائشة وحدها, وأعلم من حدثه أن خبرها وحدها سنة وأن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق, وذلك الذي يجب عليه, ومنع ذلك الذين بعد التابعين)).
قلت:
وما زال أكابر الصحابة من [عهد الصديق] أبي بكر فمن بعده رضي الله عنهم يخفى عنهم شيء من السنة كميراث الجدة, وتوريث المرأة من دية زوجها, ووضع اليدين على الركبتين في الصلاة, خفي الأول على أبي بكر, والثاني على عمر, والثالث على ابن مسعود, حتى نبههم على ذلك غيرهم, ولذلك أمثلة كثيرة تأتي في مواضعها عن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين. ويستسهل ذلك من يسمعه من هؤلاء المتفقهة ولا ينكره قلبه. ,وإذا نسب إلى بعض المتأخرين أنه خفي عليه شيء من السنة أنف ذلك المقلد المتعصب المتصعب من هذا وأنكر, وخوف وحذر, وهو غارق في غيه المنكر, لو سمع وأبصر.