قلت: خرَّجه مسلم في «صحيحه» (٤/١٨٢٥-١٨٢٦) مختصراً هكذا: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عمرو؛ قال: «قلتُ لعروة: كم لبث النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة؟ قال: عشراً. قلت: فإنَّ ابن عباس يقول: بضع عشرة. قال: فغفَّره. وقال: إنما أخذه من قول الشاعر» . وأخرجه البيهقي في «الدلائل» (٢/٥١٣) عن عبد الله بن الزبير الحميدي، والشجري في «أماليه» (١/٧٤) عن أبي مطرف محمد بن أبي الوزير؛ والدينوري في «المجالسة» (رقم ٧٧٩- بتحقيقي) من طريق إبراهيم بن المنذر، كلهم عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، به. وقال ابن إسحاق -وهو في «سيرة ابن هشام» (٢/١٥٨) - ومن طريقه البيهقي في «الدلائل» (٢/٥١٥) -: «وقال صرمة بن قيس ... » ، وذكر البيت ضمن أبياتٍ يذكر فيها ما أكرمهم الله -تبارك وتعالى- به من الإسلام، وما خصَّهم الله به من نزول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والخبر في: «المعارف» (ص ٦١، ١٥١) ، و «التعازي والمراثي» (١٢٦) للمبرد، و «أسد الغابة» (٣/١٨) ، و «الإصابة» (٢/١٨٣) ، و «سيرة ابن كثير» (٢/٢٨٣) ، و «منح المدح» (١٢٩-١٣٠) . (١) ثَوى: أي: أقام. ومواتياً: موافقاً. (٢) في «المجتبى» في كتاب الجهاد (باب وجوب الجهاد) (٦/٢/رقم ٣٠٨٥) ، وفي «الكبرى» : كتاب «التفسير» ، تفسير سورة الحج (١٤٤/٣٦٣) . وأخرجه أحمد (١/٢١٦) ، والترمذي (٣١٧١) -وقال: هذا حديث حسن-، وابن جرير في «التفسير» (١٧/١٧٢) ، وابن حبان (٤٧١٠) ، والحاكم (٢/٦٦، ٢٤٦، ٣٩٠ و٣/٧-٨) ، والطبراني (١٢٣٣٦) ، والبزار في «البحر الزخار» (١/٦٩/ رقم ١٦) ، من طرق عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به. ولم يرد عندهم قول ابن عباس: هي أول آية نزلت في القتال. وقال الحاكم: على شرط الشيخين، وأقره الذهبي. وهو كما قالا. وأخرجه الترمذي (٣١٧٢) ، والطبري (١٧/١٧٢) عن سعيد بن جبير مرسلاً. =