للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشافعي (١) ، وأبو حنيفة (٢) ، وأهل الظاهر (٣) ، وعامةُ أهل التحقيق، واختلفوا بعد ذلك في مواضع نذكرها في: (فصل: الثبوت للضِّعف) ، بعد هذا -إن شاء الله تعالى-.

فصلٌ

ذكر القاضي إسماعيلُ حديثَ عبدِالله بنِ عُمر؛ وخرَّجه أبو داود وغيره (٤) ،


(١) انظر: «الرسالة» (ص ١٢٧-١٢٨) ، «الأم» (٤/٩٢) ، «أحكام القرآن» (ص ٤٠) .
(٢) انظر: «أحكام القرآن» (٤/٢٢٧) للجصاص.
(٣) انظر: «الإحكام» (٤/٨٩) ، «المحلى» (٧/٢٩٢) ، «معجم فقه ابن حزم الظاهري» (٢/ ٢٥٢) .
(٤) أخرجه أبو داود (رقم ٢٦٤٧، ٥٢٢٣) ، وابن ماجه (٣٧٠٤) ، والترمذي (١٧١٦) ، والبخاري في «الأدب المفرد» (٩٧٢) ، والحميدي (٦٨٧) ، وأحمد (٢/٢٣، ٥٨، ٧٠، ٨٦، ٩٩، ١٠٠، ١١٠) ، وابن أبي شيبة (٨/٧٤٩، ٧٥٠ أو ١٢/٥٣٥-٥٣٦- ط. الهندية) ، وأبو إسحاق الفزاري في «السير» (رقم ٣١٢) ، وابن سعد في «الطبقات» (٤/١٤٥) ، وسعيد بن منصور في «سننه» (رقم ٢٥٣٩- ط. الأعظمي، ورقم ٩٨٥- ط. الحميد) ، والشافعي في «الأم» (٤/١٨٠- ط. دار الفكر) ، وأبو يعلى (٩ رقم ٥٥٩٦ و١٠ رقم ٥٧٨١) ، وابن الجارود في «المنتقى» (رقم ١٠٥٠) ، والطحاوي في «المشكل» (رقم ٩٠٠ و٩٠١ و٩٠٢) ، والنحَّاس في «الناسخ والمنسوخ» (ص ١٨٥) ، والبيهقي في «الكبرى» (٩/٧٦-٧٧) ، وفي «شعب الأيمان» (٨/٢٤٧-٢٤٨ رقم ٤٠٠٢) ، والبغوي في «شرح السنة» (٢٧٠٨) ، وأبو نعيم (٩/٥٧) من طرقٍ عديدة عن يزيد بن أبي زياد، أن عبد الرحمن ابن أبي ليلىحدثه، أن عبد الله بن عمر حدَّثه، فذكره. وبعض الروايات مطولة، وبعضها مختصرة.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد» .
وإسناده ضعيف؛ فيزيد بن أبي زياد الهاشمي، مولاهم، الكوفي: ضعيف. كبر فتغير، وصار يتلقَّن، وكان شيعياً. قاله الحافظ في «التقريب» .
وضعفه أحمد، وابن معين، ولينه أبو زرعة، ووصفه ابن حبان بأنه: «كان يلقن فيتلقن» . وانظر: «ضعيف سنن أبي داود» لشيخنا الألباني -رحمه الله-.
وقوله: «فحاص الناس حيصة» ، بحاء وصاد مهملتين، أي: جالوا جولة يطلبون الفرار. وفي بعض طرقه: «فجاض الناس جيضةً» -بجيم وضاد معجمتين-، قال ابن الأثير في «النهاية» (١/٣٢٤) : جاض في القتال: إذا فرَّ، وجاض عن الحق: عدل. وأصل الجيض: الميل عن الشيء.
وقوله: «بل أنتم العكَّارون» : هو بالعين المهملة وتشديد الكاف. قال ابن الأثير: أي: الكرارون =

<<  <   >  >>