وأخرجه ابن عبد الحكم في «فتوح مصر» (ص ٢٦٣) ، عن يوسف بن عدي، والبلاذري في «فتوح البلدان» (ص ٢١٩-٢٢٠) من طريق يحيى بن آدم، كلاهما عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو عبيد في «الأموال» (رقم ١٤٩) عن ابن أبي مريم -وهو سعيد بن الحكم-، ومن طريقه الشاشي في «مسنده» (٤٣) ، وأخرجه ابن عبد الحكم (ص ٨٨) عن عبد الملك بن مسلمة، وعثمان بن صالح، وابن زنجويه في «الأموال» (رقم ٢٢٧، ٥٧٦) ، والبيهقي (٦/٣١٨) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب، جميعهم عن ابن لهيعة، به. وليس في طريق ابن زنجويه يزيد بن أبي حبيب، ولا من سمع من عبد الله بن المغيرة. وقال عبد الله بن لهيعة -بعدما ذكر ابن عبد الحكم (ص ٢٦٣) رواية ابن المبارك، ورواية عبد الملك بن مسلمة-: وحدثني يحيى بن ميمون، عن عبيد الله بن المُغيرة، عن سفيان بن وهب، نحوه. فإن حفظ ابن لهيعة هذا، فيمكن أن يُحسن الحديث. قوله: «حتى يغزو منها حبل الحبلة» ، قال ابن الأثير في «النهاية» (١/٣٣٤) : يريد: حتى يغزو منها أولاد الأولاد، ويكون عاماً في الناس والدواب، أي: يكثر المسلمون فيها بالتوالد. وقال أبو عبيد: أراه أراد أن تكون فيئاً موقوفاً للمسلمين ما تناسلوا، يرثه قرنٌ عن قرن، فتكون قوة لهم على عدوهم. (١) أخرج البخاري في «الصحيح» في كتاب المغازي (باب في غزوة خيبر) (رقم ٤٢٣٥) ، عن عمر قال: «أما والذي نفسي بيده، لولا أن أترك آخر الناس بَبَّاناً -أي: متساوون في الفقر- ليس لهم شيء، ما فُتحت عليَّ قرية إلا قسمتها، كما قسم النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر، ولكني أتركها خزانةً لهم يقسمونها» . ونحوه في «صحيح البخاري» -أيضاً- (رقم ٢٣٣٤، ٣١٢٥، ٤٢٣٦) ، و «سنن أبي داود» (٣٠١٠) ، و «سنن البيهقي» (٦/٣١٦-٣١٨) ، و «الأموال» لأبي عبيد (رقم ١٤٩) .