للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للتارك، فما كان جوابهم عن الجاحد كان جواباً لهم عن التارك؛ مع أن النصوص علقت الكفر بالتولي كما تقدم، وهذا مثل استدلالهم بالعمومات التي يحتج بها المرجئة كقوله: (من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه. . . أدخله الله الجنة) (١) ونحو ذلك من النصوص.

وأجود ما اعتمدوا (٢) عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: (خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة فمن حافظ عليهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة) (٣) ...


(١) أخرجه البخاري (٦/ ٤٧٤) ومسلم (١/ ٥٧).
(٢) أنظر أضواء البيان (٤/ ٣١٦) والعواصم والقواصم لابن الوزير (٩/ ٧٩) والمجموع للنووي (٣/ ٢٠) والمغني ط. الحلو (٣/ ٣٥٧).
(٣) أخرجه أبو داود (٢/ ٩٣ - عون) والنسائي (١/ ٢٣٠) وغيرهما.

<<  <   >  >>