فرضي الله عن القوم , فإن فضائلهم لا يسطرها خطاب , ولا يتسع لها كتاب.
أما بعد:
فإن الصلاة أمرها عظيم , وخطبها جسيم , وقد أنزلها الله من دينه المنزلة العلية , والرتبة السَّنية , فهي عمود الإسلام , وشعار أهله , وأول ما يحاسب عليه العبد من دينه يوم الدين , والتي أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنها آخر ما يفقد من الدين, بل أخبر بكفر تاركها , ونقل ذلك عن الأصحاب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٠/ ٩٧ - مجموع الفتاوى): " وتكفير تارك الصلاة هو المشهور عن جمهور السلف من الصحابة والتابعين" أ. هـ.
وقد أبدى النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمرها وأعاد حتى حفظ عنه في أمرها ما لم يحفظ عنه في غيرها من أبواب العلم , فالآثار فيها أكثر الآثار , وما نقل في فضلها , وصفتها ,