الجواب: لا، إنما أحيانًا ولشيء عارض لا راتب، فلم يعرف عنه - صلى الله عليه وسلم - لزوم الدعاء عقيب كل نافلة.
٦ - وفيه الدعاء من أهل الصلاح والتقى.
مسألة:
هل يكون هذا ديدن كل إنسان إذا لقي صاحبه قال: ادع لنا؟
الجواب: هذا لا يعرف من هدي السلف وإنما جاء هذا في وقائع يسيرة في قصة أويس القرني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أنه:«يقدم عيكم من أمداد اليمن فإن استطعتم أن يدعو لكم» ففعل ذلك عمر.
ووقع أيضًا وقائع يسيره وقال النبي في الدعاء بعد الأذان:«ثم اسألوا لي الوسيلة فمن سأل لي الوسيلة؛ حلَّت له شفاعتي يوم القيامة».
قال شيخ الإسلام: في هذا الحديث وغيره أن الإنسان إذا أمر أخاه بأن يدعو له فإنه ينوي نفعه لكي لا يكون من السؤال المذموم.
وقال: الأصل في طلب الدعاء أنه من سؤال الناس وسؤال الناس مذموم لكن إذا نوى نفع هذا الداعي فإنه يخرج من السؤال المذموم ولا بأس به.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - هنا:«فمن سأل لي الوسيلة؛ حلَّت له شفاعتي» فهو يستفيد من الدعاء فلا يقول الإنسان: ادع لنا يا فلان ويريد نفع نفسه فقط، فيكون داخلًا في السؤال المذموم بل ينوي نفع صاحبه بأنه يكون له بالمثل.
أما الحديث الذي رواه الترمذي لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر: «لا تنسنا من