والظاهر لي ـ دون جزم بالأمر ـ أن كثيراً من ألقاب الأسر المصغرة عيارة أطلقت على جدِّهم ـ وهو كبيرـ، فالتصقت به، وربما ذُكر اللقب تفريقاً وتمييزاً له بين أقاربه وقبيلته ـ كما سبق ـ، فاستمر حتى أصبحت ذريته تحمل الاسم الجديد.
ولا ينكر وجود غرض التمليح فيها، لكني أراه قليلاً؛ لأمور:
١. كثير ممن أطلق عليهم لقب مصغر، التصق به عند الكبر، عيارة عليه لا تمليحاً.
٢. حرص أهل نجد على التصغير في كثير من أمورهم.
٣. أن طبائع المناطق الصحراوية = الجافة: جفاف المشاعر، فمن أين أتت هذه المئات من الألقاب اللينة المليئة بالحنان والتمليح؟ ! (١)
(١) للفائدة انظر كتاب: «فَقْرُ المشَاعِر» للشيخ د. محمد الحمد، فهو جميل وفريد في موضوعه، جامع أطرافه، وليته يضم معه في طبعات تالية: جفاف المشاعر داخل =