للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والاجتهاد في طاعة الله حتى يحبنا سبحانه، فيكتب لنا النصر، ويحقق لنا التمكين.

ثانيًا: عندما نعتقد أن ما أصابنا بما كسبت أيدينا نعود إلى أنفسنا فنفتش عن الثغرات فنسدها، وعن التصدع فنقيمه، الأمر الذي يقوي الجماعة، ويشد عضدها مما يجعلها أشد قوة، وأشد تماسكًا.

ثالثًا: تضعف مكانة الأعداء في أنفسنا، الأمر الذي يدفع النفس إلى استصغارهم والشموح عليهم، مما يقوي عزيمة المؤمنين، فلا يجعل الله لأعدائه رهبة في نفوسهم، ولا خوفًا في قلوبهم، قال تعالى عقب بدر {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الأنفال: ٤٣]، ففي الآية إشارة دقيقة غلى أن الأمور النفسية مطلوبة، فاستعظام الكفار يضعف النفس، واستضعافهم في أنفسنا يقوي العزائم التي جعلها الله سببًا من أسباب النصر.

رابعًا: تعظيم الله في النفوس، وأنه هو المدبر لكل شيء، والذي بيده كل شيء، وهو الذي قدر لنا هذا بما كسبت أيدينا، وهو الغالب على أمره لا الكفار {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: ٢١]

<<  <   >  >>