للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولبس عباءة وتقر عيني ... أحب إلي من لبس الشقوف

وكلب يطرد الطراق عني ... أحب إلي من قط أليف

وخرق من بني عمي نجيب ... أحب إلي من علج عنيف

وقال شاعر من تميم في ذم رأى تميم في سكنى البدو، ومدح رأى كسرى في اتخاذه الريف:

لكسرى كان أعقل من تميم ... عشية فر من بلد الضباب

فأنزل أهله ببلاد ريف ... وجنات وأنهار عذاب

فصاروا في محلتهم ملوكاً ... وصرناً نحن أمثال الكلاب

فلا رحم الإله جدا تميم ... فقد أزرى بنا في كل باب

وقال بعض ثقيف:

لله در ثقيف أي منزلة ... حلوا بها بين الأرض والجبل

قوم تخير طيب العيش رائدهم ... فأصبحوا يلحقون الأرض بالحلل

ليسوا كمن كانت الترحال همته ... أخبث بعيش على حل ومرتحل

قال بعض الرواة: كنت حاجاً فأبصرت في بعض الطريق بمنى قبة فيها امرأتان على غاية الجمال إذ تكلمت إحداهما بكلام أرفثت فيه، فقلت: سبحان الله! يا أمة الله أما أنت حاجة؟!. فقالت: أيها الرجل أنا من اللواتي قال فيهن هذيل الأشجعي:

أماطت كساء الخز عن حر وجهها ... وأدنت على الخدين برداً مهلهلاً

من اللائي لم يحججن بيغين حسبة ... ولكن ليقتلن البري المغفلا

ثم قالت: يا شيخ. النجاة؟، وأحذر أن تكون منهم.

<<  <   >  >>