للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فضل يوم النحر]

١ - من أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ» (١).

وَقد سُئِلَ: شيخ الإسلام ابن تيمية:

عَنْ يَوْمِ الْجُمْعَةِ وَيَوْمِ النَّحْرِ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟

فَأَجَابَ:

يَوْمُ الْجُمْعَةِ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ وَيَوْمُ النَّحْرِ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْعَامِ.

قَالَ ابْنُ الْقَيِّمُ: وَغَيْرُ هَذَا الْجَوَابِ لَا يَسْلَمُ صَاحِبُهُ مِنْ الِاعْتِرَاضِ الَّذِي لَا حِيلَةَ لَهُ فِي دَفْعِهِ (٢).

٢ - فيه معظم أعمال الحج؛ من رمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق أو التقصير، والطواف، والسعي.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَفَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ، فَقَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ » قَالُوا: يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: «هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ» (٣).

[٣ - عيد للمسلمين]

ولا يجوز صيام يوم النحر (٤)، سواء للحاج أو غيره.

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» (٥).


(١) صحيح؛ أخرجه أبو داود (١٧٦٥)، والنسائي (٤٠٨٣)، وأحمد (١٩٠٧٥)، وغيرهما، من طريق عبد الله بن لحي، عن عبد الله بن قرط مرفوعاً.
(٢) مجموع الفتاوى (٢٥/ ٢٨٩).
(٣) صحيح؛ علقه البخاري بصيغة الجزم، وأسنده أبو داود (١٩٤٥)، وابن ماجه (٣٠٨٥).
(٤) يوم النحر: هو يوم عيد الأضحى ويقع في اليوم العاشر من ذي الحجة.
(٥) صحيح؛ أخرجه أبو داود (٢٤١٩)، والترمذي (٧٧٣)، والنسائي (٢٨٤٢)، وغيرهم، من طريق موسى بن عُلي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة، مرفوعاً.

<<  <   >  >>