وفي بعضها:"لا نعطيكاهنّ" بالنون، وألف بعد الكاف، وهي كما قال النوويّ: أكثر النسخ، وفي بعضها:"ما نعطكاهنّ"، وهاتان النسختان عندي أنهما دخلهما التصحيف، فتصحيح النوويّ لهما محلّ نظر، والله تعالى أعلم.
وقولها:(وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ) جملة حاليّة من فاعل، يُعطيكهنّ".
وقوله:(وَلَكِ كَذَا وَكَذَا)؛ أي: مثل الذي لكِ مرةً.
وقوله:(وَتَقُولُ: كَلَّا … إلخ)؛ أي: لترتدع، ولينزجر عن أخذها.
وقوله:(فَجَعَلَ يَقُولُ: كَذَا … إلخ)؛ أي: شرع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يزيدها مرتين، أو ثلاثًا إلى أن بَلّغها عشرة أمثالها، والله تعالى أعلم.
١ - (شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ) الْحَبَطيّ، أبو محمد الأُبُلّيّ، صدوقٌ يَهِمُ، ورُمي بالقدر، قال أبو حاتم: اضطرّ الناس إليه أخيرًا، من صغار [٩](ت ٥ أو ٢٣٦)، وله بضعة و (٩٠) سنةً (م د س) تقدم في "الإيمان" ١٢/ ١٥٧.
٢ - (سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ) الْقَيْسيّ مولاهم، أبو سعيد البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٧](ت ١٦٥)(ع) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١١.
٣ - (حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ) العدويّ، أبو نصر البصريّ، ثقةٌ فقيهٌ [٣](ع)(بخ م ٤) تقدم في "الحيض" ٢١/ ٧٩١.
(١) وترجم في بعض النسخ بقوله: "بابُ أَخْذِ الطَّعَامِ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ"، وهو قريب من الأول.