للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال أبو عمر: فالأنصارُ كلُّهم مِنَ الأوس والخزرج، والأوس والخزرجُ أخَوانِ ابنا حارثةَ بن ثَعْلَبَةَ بن عمرو بن عامرٍ.

قالَ ابن إسحاق (١): أُمُّهما قَيْلَةُ ابنةُ كَاهِل بن عُدْرَةَ مِن قُضاعةَ، كانت تحت حارثة بن ثَعْلَبَةَ،، قالَ ابن الكَلبي (٢): حارثة بن ثعلبة - هو العنقاءُ - بن عمرو - وهو مُزَيقياءُ بن عامر، وهو ماءُ السَّماءِ - بن حارثة - وهو الغطريف - بن امرئ القيس بن ثَعْلَبَةَ [بن مازنِ] (٣) بن الأَزدِ.

قال أبو عمر: قد يكونُ مِن غَسَّانَ مَن لَيسَ أَنصَارِيًّا كَثيرٌ، ويكونُ من مازنٍ من ليس غسَّانيًّا، وقد تقدَّمَ ما يدُلُّك على ذلك (٤)، وإنَّما أراد ابن الكَلبِيِّ أنَّ مازنَ إليه جماع نسَبٍ غسَّانَ مِن بين سائرِ ولَدِ الأَزدِ، كما أنَّ كلَّ مَن انتسب إلى عمرو بن عامرٍ مزيقياء من غير ولد حارثة بن ثعلبة فليسَ مِنَ الأنصار، وولد حارثة [بن ثعلبة] (٣) الأوسُ والخَزرجُ، وهمُ الأنصارُ.

فمِنَ الأوس بنو خَطْمَةَ، واسمُ خَطْمَةَ عبدُ اللهِ بنُ جُشَمَ بن مالك بن الأوس بن حارثةَ بن ثَعْلَبَةَ بن عمرو بن عامر، وإنما قيل له: خَطْمَةُ؛ لأنَّه خطَمَ رجلًا بسيفه علَى خَطْمِه فَسُمِّيَ خَطْمَةَ.


(١) سيرة ابن هشام ١/ ٢١٨.
(٢) نسب معد واليمن الكبير ١/ ٣٦٣، ٣٦٤.
(٣) سقط من: س.
(٤) ينظر ما تقدم ص ٨٨، ١٠٨، ١٠٩.

<<  <   >  >>