للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كِنانَةُ، وهُذيلٌ، والقارَةُ، وأسَدٌ (١)

وأمَّا كِنانةُ فهو كنانةُ بنُ خُزَيمَةَ بن مُدْرِكةَ بن إلياسَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عدنانَ، ومُدرِكةُ (٢) اسمُه عامرٌ، وقيل: بل اسمُه عمرٌو، ومن قال: عامرٌ، أكثرُ، وإنَّما قيل له: مُدْركَةُ، فيما زَعَم أهلُ النسبِ، لخبرٍ ذَكَروه؛ وذلك أنَّ إلياسَ بن مُضَرَ وَلَد عامرًا وعمرًا، فزَعَم ابنُ إسحاقَ وغيرُه (٣) أنَّ عمرًا وعامرًا كانا في إبلٍ لهما يَرْعيانها، فاقْتَنَصا صيدًا فقعدا عليه يَطْبُخانه، وعَدَت عاديةٌ على إبلِهما، فقال عمرٌو لعامرٍ [*]: أتُدْرِكُ الإبلَ أو تَطْبُخُ الصَّيْدَ؟ فقال عمرٌو: بل أطْبُخُ الصيدَ، فلِحق عامرٌ بالإبل فجاء بها، فلما وَرَدا على أبيهما حَدَّثاه في


(١) بعده في ح، س، م: "بن خزيمة".
(٢) من هنا إلى قوله ص ٦٢: "وقد بان فيما ذكرنا أن خندف ولدت لإلياس بن مضر: مدركة"، جاء مكانه في ح، س، م: "أما خزيمة فهو اسمه، وأما مدركة، فقيل: اسمه عامر واسم أخيه طابخة عمرو، وقيل: اسم مدركة عمرو واسم طابخة عامر، وقيل: بل عامر طابخة وعمرو مدركة، فالله أعلم، والأول أكثر.
أمهما خندف ابنة عمران بن الحاف بن قضاعة اسمها ليلى.
وعند أهل العلم بالنسب خبر مشهور فيه ذكر السبب الذي له سمي عامر مدركة وعمرو طابخة، ولم قيل لأمهما: خندف، قد ذكرته في غير هذا الموضع.
وقال بعض أهل العلم بالنسب: إن لمدركة وطابخة أخًا يدعى قمعة اسمه عمير، وأمهم خندف، وأنكر أكثرهم ذلك، وقالوا: ليس لإلياس بن مضر ابن غير عمرو وعامر؛ مدركة وطابخة، ولا لخندف من بعلها إلياس بن مضر غيرهما.
قال أبو عمر: نسل مضر كلها المنتسبون إليه جذمان: أحدهما: خندف وهم ولد إلياس بن مضر، ويعرفون بأمهم، والثاني: قيس، ويأتي ذكره بعد إن شاء الله تعالى.
ثم يعود القول إلى معنى ترجمة الباب".
(٣) سيرة ابن هشام ١/ ٧٥، ٧٦.

[*] تعليق الشاملة: كذا في المطبوع، والصواب «فقال عامرٌ لعمرٍو»، كما في سيرة ابن هشام (١/ ٧٥)، وتاريخ الطبري (٢/ ٢٦٧)، والمنتظم (٢/ ٢٣١)، وغيرهم

<<  <   >  >>