للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قُضاعةُ

[وأمَّا] (١) قُضاعة فالاختلافُ فيهَا كثيرٌ، والأكثرُ عَلَى أَنَّهَا مِن مَعَدِّ ابنِ عدنانَ، وأنَّ قُضاعةَ بِكرُ ولَدِ مَعَدٍّ، وبه كانَ يُكنَى.

ورُوِيَ هذا من حديثِ هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشة، أنَّها قالت: سمِعْتُ رسولَ اللهِ يقولُ: "قُضاعةُ بنُ (٢) مَعَدٍّ، كَانَ بِكرَ ولَدِه وأكبَرَهم، وبه كانَ يُكنَى" (٣).

وليسَ دونَ هشامِ بنِ عُروةَ مَن يُحتجَّ به في هذا الحديثِ، وقد رُوِيَ عن عمر بن الخطابِ، وعبدِ اللهِ بنِ عباسٍ، وجُبيرِ بنِ مُطْعِمٍ مثلُ ذلك (٤)، وهو قولُ عبد الملكِ بن هشامٍ، ومُصعَبٍ (٥) الزُّبيريِّ، والزُّبَيرِ بنِ بكَّارٍ (٦).

وممَّا احتجَّ به مَن قال هذه المقالة قولُ زُهَيرٍ (٧):


(١) في ح، س، م: "قال أبو عمر فأما".
(٢) في ح، س، م: "من".
(٣) أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ٢/ ٧٦٢، والسمعاني في الأنساب ١/ ٣٢ من طريق هشام بن عروة به.
(٤) الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ١/ ٤٦٤، والبداية والنهاية ٣/ ١٠٢.
(٥) بعده في م: "ابن".
(٦) سيرة ابن هشام ١/ ١٠، وتاريخ ابن أبي خيثمة ٢/ ٧٦٢، والروض الأنف ١/ ١١٧، ١١٨.
(٧) شرح ديوانه ص ١٠٣، ١٠٤، والبيتان في المعاني الكبير ٢/ ٩٩٤.

<<  <   >  >>