للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عبدِ اللهِ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّ القمرَ انشقّ في زمانِ رسولِ اللهِ (١)] (٢).

قالَ أبو عمرَ: الذي أجمَعُوا علَيه من ولَدِ عدنانَ مَعَدٌّ، وكثيرٌ مِنهم يقُولُون (٣): وعكٌّ، واختلَفُوا فيما سواهُما، وأمَّا مَعَدٌّ فَذَكَرَ له بعضُهم ثمانيةً مِنَ الولَدِ؛ مِنهُم قُضاعةُ، وإيادٌ، وحَيدانُ أبو مَهْرَةَ، وقَنَصُ بنُ مَعَدٍّ، ونِزارُ بنُ مَعَدٍّ، وأنكَرَ أكثرُ أهلِ العلمِ أن يكونَ لمَعَدٍّ ولَدٌ غيرُ نِزارٍ، وأجمَعُوا كلُّهم على أنَّ كلَّ مَعَدِّيٍّ وعدنانيٍّ اليومَ نِزارِيٌّ، ولا يعلَمُونَ لَمَعَدٍّ ولدًا غيرَ نِزارٍ، فنِزارٌ صريحُ ولَدِ مَعَدِّ بن عدنانَ بإجماعٍ، وغيرُ ذلك مُختلَفٌ فيه علَى ما نذكُرُه بعدُ إِن شاءَ اللهُ تعالَى (٤).

قحطانُ

وأمَّا قحطانُ، فالاختلافُ فيه كثيرٌ على ما أَصِفُ لك إن شاءَ اللهُ؛ قال محمدُ بنُ عَبدَةَ بن سُليمانَ النَّسَّابَةُ: اختلَفَ النَّسَّابونَ جميعًا في نِسبَةِ قحطانَ علَى ثلاثِ مَقالاتٍ، تفرَّقَ أهلُ كُلِّ مَقالَةٍ مِنها عَلَى ثلاثِ مَقالاتٍ، فنسَبَته طائفةٌ إِلَى إِرَمَ بن سام بنِ نوحٍ، وقالَت فيه ثلاثَ مَقالاتٍ، ونسَبَته طائفةٌ (٥) إلى إسماعيلَ بن إبراهيمَ عليهما


(١) أخرجه البخاري (٤٨٦٦)، ومسلم (٢٨٠٣)، وابن جرير في تفسيره ٢٢/ ١٠٩، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٢٦٧ من طريق جعفر به.
(٢) سقط من: ح، س، م.
(٣) في ح، س، م: "يقول".
(٤) سيأتي ص ٤٥.
(٥) بعده في ح، م: "إلى عابر بن شالخ بن سام بن نوح، وقالت فيه ثلاث مقالات، ونسبته طائفة".

<<  <   >  >>