للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ائتِ محمدًا ابني؛ فإنَّ عنده ما عندي، إنَّما هي شعوبٌ وقبائلُ وبطونٌ وعمائرُ وأفخاذٌ وفصائلُ (١).

وقال (٢) الخَليلُ (٣): العِمارةُ أكثرُ (٤) مِنَ القَبيلة، قال (٥): والفَصيلةُ فخِذُ الرَّجُلِ وقومُه.

وَقالَ المُفسِّرونَ في قولِ اللهِ تعالى: ﴿وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ﴾: عشيرَتُه الأدْنَونَ (٦).

وقالَ أهلُ النَّسب: الشعوبُ الجماهيرُ والجراثيمُ التي تفرَّقَت منها العَربُ، ثمَّ تفرَّقَتِ القبائلُ مِنَ الشعوب، ثمَّ تفرَّقَتِ العمائرُ مِنَ القبائل، ثمَّ تفرَّقَتِ البطونُ مِنَ العمائر، ثمَّ تفرَّقَتِ الأفخاذُ مِنَ البطونِ، ثمَّ تفرَّقَتِ الفصائلُ مِنَ الأفخاذِ، وليس دونَ الفصائلِ شيءٌ.

فصيلةُ الرَّجُل: رَهْطُه الأدنَى وبنو أبيهِ، وقد قيلَ: بعدَ الفصيلة العشيرةُ، وليس بعدَ العشيرةِ شيءٌ، فهي عندَهم شعوبٌ وقبائلُ، ثمَّ ما


(١) ذكره الجاحظ في البيان والتبيين ١/ ٣٠٤ مختصرًا عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، قال: قلت لسعيد بن المسيب: علمني النسب، قال: أنت رجل تريد أن تساب الناس، وذكره البريّ في الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ١/ ٨٥ عن محمد بن عبد السلام الخشني به.
(٢) في ح، س، م: "وقال أبو عمر، قال".
(٣) العين ٢/ ١٣٧.
(٤) في ح، س، م: "أكبر".
(٥) العين ٧/ ١٢٦.
(٦) التفسير البسيط ٢٢/ ٢١٧، والكشاف ٤/ ١٥٨، وتقدم الصفحة السابقة.

<<  <   >  >>