بأخف الناس - يعني حسابًا - يوم القيامة بين يدي الملك الجبار، المسارع إلى الخيرات ماشيًا على قدميه حافيًا"، قال رسول الله ﷺ: "أخبرني جبريل أنَّ الله ناظر إلى عبد يمشي حافيًا في طلب الخير".
وقال الخطيب في "التاريخ" (٤/ ١٩٠): "كان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان قبل الصلاة وبعدها، إحداهما للفتوى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته وانتشرت أحاديثه، … وكان صدوقًا عارفًا جمع المسند، وصنَّف في السنن كتابًا كبيرًا".
وقال أبو الحسن بن رزقويه - غير مرة - كما في "تاريخ بغداد" (٤/ ١٩٠): "أبو بكر النجَّاد ابن صاعدنا".
قال الخطيب - معلِّقًا -: "عني بذلك أنَّ النجاد في كثرة حديثه، واتساع طرقه، وعظم رواياته، وأصناف فوائده، لمن سمع منه، كيحيى بن صاعد لأصحابه، إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته في كثرة الحديث".
وقال أبو إسحاق الطَّبَرِيُّ كما في "تاريخ بغداد" (٤/ ١٩١): "كان أحمد بن سلمان النجَّاد يصوم الدهر، ويفطر كل ليلة على رغيف، ويترك منه لقمة، فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف، وأكل تلك اللقم التي استفضلها".