للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عبد الحكم أحد شيوخه … وقد كان هذا الإمام جهبذًا بصيرًا بالرِّجال، فقال فيما رواه عنه أبو بكر محمد بن جعفر شيخ الحاكم: لستُ أحْتَجّ بشهر بن حوشب، ولا بحَرِيز بن عثمان لمذهبه، ولا بعبد الله بن عمر، ولا ببقية، ولا بمُقاتل بن حيَّان، ولا بأشعث بن سُوار، ولا بعلي بن جُدعان لسوء حفظه، ولا بعاصم بن عبيد الله، ولا بابن عَقيل، ولا بيزيد بن أبي زياد، ولا بمُجالد، ولا بحجّاج بن أرطاة إذا قال: عن، ولا بأبي حُذيفة النَّهدي، ولا بجعفر بن برقان، ولا بأبي معشر نَجيح، ولا بعمر بن أبي سلمة، ولا بقابوس بن أبي ظبيان.

ثمَّ سمى خلقًا دون هؤلاء في العدالة، فإنَّ المذكورين احتج بهم غير واحد … ولابن خزيمة عظمةٌ في النفوس، وجلالةٌ في القلوب لعلمه ودينه، واتباعه السنة.

وكتابُهُ في "التوحيد" مجلدٌ كبير، وقد تأوَّل في ذلك حديث الصُّورة، فليُعْذَر مِنْ تأول بعضَ الصِّفات. وأما السَّلف، فما خاضوا في التَّأويل، بل آمنوا وكفُّوا، وفوَّضوا علم ذلك إلى الله ورسوله، ولو أنَّ كلَّ مَن أخطأَ في اجتهاده - مع صحَّةِ إيمانهِ، وتوخِّيه لاتباع الحقّ - أهدرناه، وبَدَّعَنْاه، لقلَّ من يَسْلَم من الأئِمة معنا. رحم الله الجميع بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ … ولابن خزيمة ترجمة طويلة في "تاريخ نيسابور" تكون بضعًا وعشرين ورقة، من ذلك وصيته،

<<  <  ج: ص:  >  >>