للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سنة ١٣٣٦ هـ) ١.


١ هو العلامة الكبير المحدث الفقيه النحرير الشيخ محمد بشير الفاروقي- نسبته إلى الفاروق عمر رضي الله عنه -. ولد في حوالي سنة ١٢٥٠ هـ، وتعلم على عدة أساتذة أفضلهم شيخ الكل الإمام نذير حسين الدهلوي - رحمه الله -، ثم عين مدرسا للغة العربية والفارسية في كلية "سينت جونس" بأكره. وفي سنة ١٢٩٥ هـ استدعاه الملك العلامة النواب صديق حسن خان - رحمه الله - وفوض إليه برئاسة المدارس الدينية في إمارة بوفال، فبقي هناك مدة طويلة، ولما توفي النواب صديق حسن - رحمه الله - أراد مغادرة الإمارة ولكن الملكة أبت عليه إلا أن يبقى هناك، فكان يلقى درسا كل أسبوع في قصر الملكة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بكل جرأة وصراحة، ولما توفيت الملكة في سنة ١٣١٩ هـ رجع إلى دهلي فأحله شيخه الإمام نذير حسين محله ليكون خلفا له، توفي - رحمه الله - في دهلي، سنة ١٣٢٦ هـ. كان - رحمه الله - آية في العلم والورع، وكثرة المطالعة وسعة المعلومات، وكان محققا متبعا للكتاب والسنة، يفتي ويعمل بما يراه حقا وصوابا حسب الأدلة. وله عدة مؤلفات, منها: القول المحقق المحكم في حكم زيارة الحبيب الأكرم، وكذلك "القول المنصور"، و (إتمام الحجة على من أوجب الزيارة كالحجة) ، وهي مناقشات جرت بينه وبين الشيخ أبي الحسنات عبد الحي اللكنوي. ولما جاء للحج ناقش المفتي أحمد زيني دحلان في آرائه البدعية، ووساوسه نحو دعوة التوحيد، وتصحيح العقيدة الإسلامية التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، ولما رجع من الحج ألف كتابه الشهير (صيانة الإسان عن وسوسة الشيخ دحلان) ، وله كتب أخرى مطبوعة وغير مطبوعة. (المترجم) (يراجع: تراجم علماء حديث هند للنوشهروي ص: ٢١٩ ومقدمة صيانة الإنسان ص ١٣) .

<<  <   >  >>