للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"وفي سنة أربع عشرة حج سعود بن عبد العزيز ومعه قوم كأمثال الرمال، واجتمع بمولانا الشريف في خيمة ضربت لهما بالأبطح، ورجع في الثامن والعشرين من ذي الحجة (مايو سنة ١٨٠٠ م)

الحج سنة ١٢١٥ هـ

"وفيها حج عبد العزيز بن محمد بن سعود بالناس، واحتفلوا احتفالا أعظم من الأول التي قبلها، وأجمل معه غالب أهل نجد ومن تبعهم من البوادي وغيرهم بالنساء والأطفال، وحج معه ابنه سعود ثم إن عبد العزيز لما سار سبعة أيام أنس من نفسه الملل والثقل، وبالغ معه ابنه سعود..، فرجع عبد العزيز..، ورجع إلى الدرعية وحج سعود بالمسلمين واعتمروا وحجوا على أحسن حال، واجتمع سعود بغالب في مكة وبذل سعود في مكة من الصدقات والعطاء شيئا كثيرا. وهذه حجته الثانية" ٢.

"وفي هاتين السنتين مرت قوافل الحجاج من أرجاء بلدان نجد آمنة مطمئنة، وكان سعود بن عبد العزيز بنفسه يشرف عليها، وفي السنة الثانية تشرف حاكم عمان أيضا بالحج".٣

لقد أخذنا هذا الترتيب بين الوقائع والحجات من مراجع موثوق بها، وقد حصل بعض الغلط في الترتيب عند الأمير شكيب أرسلان، ولعله بسبب اعتماده على بعض المصادر الأوربية٤. وكذلك الأمر في مقالة ما ردتمان ومع أن السنين فيها قد كتبت صحيحة إلا أن الترتيب منقلب٥.

الغارة على كربلاء سنة ١٢١٦ هـ/ ١٨٠٢ م:

لقد بولغ كثيرا في رواية قصة غارة النجديين على كربلاء وإهانة النجف وبلد الحسين ولكننا نذكر هنا الوقائع الصحيحة وبإيجاز:

"ولقد فشلت تماما تلك الحملات المتكررة التي قام بها ولاة البصرة وبغداد من


١ خلاصة الكلام: ٢٦٨.
٢ عنوان المجد ١: ١٢١.
٣ فلبي ص: ٨١.
٤ حاضر العالم الإسلامي ٤: ١٦٢ , ١٦٣.
٥ مقالة "ابن سعود" دائرة المعارف الإسلامية.

<<  <   >  >>