للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحج سنة ١٢١٣ هـ:

بعد معركة الخرمة أرسل الشريف رسولا إلى عبد العزيز وطلب منه الصلح فقبله الأمير، وأذن الشريف لأهل نجد بالحج، وفي العام نفسه تشرف ركب آخر من نجد بأداء فريضة الحج، وكان فيه نجلان لشيخ الإسلام وهما: علي بن محمد وإبراهيم بن محمد١. ويعلق دحلان على هذا بقوله:

"وقد ارتبط بينهم عهود ومواثيق على المسالمة، وأن الحرب بينهم موقوف وأن يحج الوهابيون بيت الله الحرام، ونادى المنادي بالأمن والأمان ومنع الناس عن التعرض لهم باليد واللسان، فأقبلوا على مكة من كل مكان. فسبحانه وتعالى كل يوم هو في شأن ٢.

ويذكر أحمد دحلان حج حمد بن ناصر أيضا إلا أن ابن بشر لم يذكر اسمه في نطاق ذكره للأعيان الآخرين.

ولم يتمكن الأمير عبد العزيز ولا سعود بن عبد العزيز من أداء الحج في ذلك العام؛ وذلك بسبب أن نائب سليمان باشا وهو علي باشا قد أرسل جيشا عظيما لمحاربتهم، فاشتغل الوالد والولد في الاستعداد لهذه المهمة، ووقعت هذه الحادثة ما بين رمضان وذي القعدة سنة ١٢١٣ هـ (سنة ١٧٩٩ م) .

الحج سنة ١٢١٤ هـ:

"وفيها حج سعود بن عبد العزيز حجته الأولى، وأجمل معه غالب أهل نجد والجنوب والأحساء والبوادي غيرهم، وكانت حجة حافلة بالشوكة وجميع الخيل والجيش والأثقال والنساء، واعتمروا وقضوا حجهم على أحسن الأحوال، ولم ينلهم مكروه ورجعوا سالمين ولله الحمد والمنة"٣.


١ عنوان المجد: ١: ١٢٠.
٢ خلاصة الكلام: ٢٦٨.
٣ عنوان المجد ١: ٢٠.

<<  <   >  >>