٢ زويمر arabia the cradle islam. ٣ برائجس: ٣٥ , ٤٤ وبركهارت: ٢٠٨. ٤ لم أتمكن من معرفة تفاصيل هذه المعركة وأسبابها، ولكن مما لا شك فيه أن الحكومة البريطانية المستعمرة كانت ترى قوة أهل نجد خطرا عظيما على مصالحها وآسيا، فلا بد أنهم كانوا يتحينون الفرص ويدبرون الحيل لشن مثل هذه الغارات. وكل ما ذكره المصنف رحمه الله هنا مأخوذ من مصادر أوروبية، فلا يمكن أن نثق بها كثيرا في هذا الباب. وكل ما يذكر لنا ابن بشر في صدد هذه المعركة كالتالي: "وفيها أقبل مراكب الإنجليز النصارى، مستنجدهم سعيد بن سلطان صاحب مسكة (مسقط) المعروفة في عمان بعد نقض العهد، وقصدوا أهل بلد رأس الخيمة المعروفة في عمان، ورئيسها يومئذ سلطان بن صقر بن راشد أمير القواسم وبندروا فيها وحاربوا أهلها، فلم يحصلوا على طائل فرفعوا على البلد بلورا، وجعلوه في عين الشمس وقابلوا به البلد فاشتعلت النار فيها، وكان أكثر بيوتها صرايف من عسبان النخيل، فدخلوا البلد واستباحوها ونهبوا ما فيها وأشعلوا فيها النيران ودمروها، وهرب سلطان صقر وغالب أهل البلد حتى فرغ العدو منها وانتقل منها. فرجعوا إلى بلادهم فعمروها وأحصنوها" (عنوان المجد: ١٤١- طبعة وزارة المعارف السعودية) . ويظهر من هذا أن الإنجليز إنما أتوا بدعوة من سلطان مسقط، وكانوا يحاولون إعادة تجربتهم التي نجحوا بها في الاستيلاء على الهند، ولكنهم لما جربوا ضراوة الدفاع من أهل البلد عدلوا عن نياتهم واكتفوا برجوعهم من حيث أتوا. والله أعلم (المترجم) .