للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدرس في داخل القصر، ولكن آل الشيخ ما كانوا يحضرون هذه المجالس، فكان كل واحد منهم يشتغل مع تلامذته في مجالسهم الخاصة، وكان الأمير سعود هو الذي يتولى التدريس في هذا الوقت وينشر درر العلم.

وكانت القراءة من تفسير ابن كثير أو رياض الصالحين، وكان سعود يشرحها ويوضحها. وبعد ما يقوم من هذا المجلس يشتغل في قضاء حاجات الناس ورفع شكاويهم لمدة ساعتين حتى تحين صلاة العصر.

وبعد صلاة العصر كانت تعقد ندوات عامة داخل القصر، ولكن يحضر فيها الأعيان والأكابر وعامة الناس، ويجلس معهم الأمير سعود أيضا، وكان الشيخ سليمان بن عبد الله بن شيخ الإسلام (قتل سنة ١٢٣٢هـ) يلقي دروسا من صحيح البخاري.

وكان ابن بشر صاحب كتاب عنوان المجد يحضر هذه الدروس، وهو يمدح الشيخ سليمان بن عبد الله أشد مدح، ويعجب من دقة نظره وسعة أفقه في العلم.

هذه هي سيرة إجمالية للأمير سعود بن عبد العزيز، وللتفصيل يراجع عنوان المجد١ وبرائجس أيضا معجب به أشد الإعجاب، ويخص بالذكر مواهبه الحربية وتدبيره السياسي٢.

كما أن بركهات يذكر من أوصافه الخاصة: "أنه كان يهتم اهتماما بالغا بالإخفاء والسرية في الحروب، فقد استغرق سفره إلى حوران من بلاد الشام خمسة وثلاثين يوما، ولكن ما وصل إليهم خبر قدومه إلا قبل يومين فقط٣.

وقال بركهارت في صدد ذكر ما استتب من الأمن والاستقرار في عصر عبد العزيز بن سعود وبالأخص في عصر سعود بن عبد العزيز.


١ عنوان المجد ١: ١٦٥- ١٧٦.
٢ ص: ٨٠.
٣ ص: ١٧٠.

<<  <   >  >>