للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب السابع عشر - في ذكر حياتها وعقاربها]

قد تقدم في الباب الثامن، والباب الرابع عشر، والباب السادس عشر، بعض ذكر حيات جهنم وعقاربها.

وخرج الإمام أحمد (١)، من حديث ابن لهيعة، عن دراج، سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، قَالَ: قَالَ رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "إن في النار حيات كأعناق البخت البيض، تلسع إحداهن اللسعة، فيجد حموتها (٢) أربعين خريفًا، وإن في النار عقارب، كأمثال البغال الموكفة (٣)، تلسع إحداهن اللسعة، فيجد حموتها أربعين سنة".

وخرّجه الحاكم (٤) من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج به.

وروى الأعمش عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن ابن مسعود، في قوله تعالى: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} [النحل: ٨٨] قال: "عقارب لها أنيابٌ كالنخلِ الطوالِ". وخرَّجه الحاكم (٥) وقال صحيح على شرطِ الشيخينِ.

وفي روايةٍ عنه، قالَ: "زيدُوا عقاربَ من نارٍ كالبغالِ الدهم (٦)، أنيابُها كالنخلِ". خرَّجه آدمُ بنُ أبي إياسِ في "تفسيره" عن المسعوديِّ، عن


(١) (٤/ ١٩١). قَالَ الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٩٠): رواه أحمد والطبراني، وفيه جماعة قد وثقوا.
(٢) أي سمها.
(٣) أي الغزيرة السمينة.
(٤) (٤/ ٥٩٣) وقال: صحيح الإسناد.
(٥) في "المستدرك" (٢/ ٣٥٦).
(٦) أي السود.

<<  <   >  >>