للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل في تفسير قوله تعالى: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ

قَالَ الله تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكم مَّاكِثُونَ} [الزخرف: ٧٧].

ومَالِكٌ هو خازنُ جهنَّم، [وهو كبيرُ الخزنةِ] (*) ورئيسهم، وقدْ رآه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ الإسراءِ، وبدأَهُ مالكٌ بالسلامِ.

خرّجه مسلم من حديث أنس (١).

ورآه النبيّ صلّى الله عليه وسلم في منامه، وهو كريه المرآة -أي كرية المنظر- كأكره ما أنت راء من الرجال.

وقد سبق هذا من حديث سمرة بن جندب (٢).

...


(*) من المطبوع.
(١) برقم (١٦٣)، وكذا البخاري (٣٤٩).
(٢) أخرجه البخاري (٨٤٥) وفيه: "فانطلقتُ فأتينا عَلَى رجلٍ كريه المرآة، كأكرَهَ ما أنت راءٍ، فإذا هو عند نارٍ يحشها ويسعى حولها.
قَالَ: قلت: ما هذا؟
قالا لي: انطلق انطلق، وفي آخر الحديث قالا: "فأما الرجل الكريه المرآةِ الَّذِي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم".

<<  <   >  >>